الجزائر تتّهم فرنسا بتجنيد إرهابيين لضرب استقرارها
أوضح الصحفي عثمان اللحياني في برنامج ميدي شو اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2024، أنّ وزارة الخارجية الفرنسية لم تصدر أي خبر رسمي بخصوص استدعاء السفير الفرنسي تنديدا بـ 'ممارسات عدائية' تمارسها فرنسا في الجزائر، وفق قوله، مبيّنا أنّ الخبر تداولته صحف رسمية حكومية فأعتبر رسميا، إضافة إلى تأكيد السفير الفرنسي هذه المعلومات.
''اعترافات متشدّد جزائري استقطبته الاستخبارات الفرنسية أفاضت الكأس''
وقال إنّ ''استدعاء السفير الفرنسي وتوجيه الجزائر لتحذير "شديد اللهجة '' يأتي بسبب بث القنوات الجزائرية الرسمية اعترافات متشدّد جزائري، كان في الرقة في سوريا، وبعد خروجه من السجن اتصلت به الاستخبارات الفرنسية وطلبت منه تشكيل خلايا من المتشددين والانتقال بها إلى النيجر، وربطها مع جماعات متشدّدة في ليبيا لتزويدها بالسلاح، مقابل 50 ألف أورو لمدة ستة اشهر''، وفق قوله .
وأضاف: ''كل هذه اللقاءات والخطط كانت تعلم بها المخابرات الجزائرية ولكن عندما وصل الأمر حدّ التسليح قررت التدخل وإنهاء العملية وكشفت التفاصيل، بالإثباتات والدلائل والصور والوثائق، وهي المرة الأولى، التي تكشف فيها الاستخبارات الجزائرية عن أعمالها السرية للعموم ''.
كما تحدث ضيف ميدي شو عن ''حجز باخرة فرنسية محملة بالأسلحة في الفترة ذاتها، خرجت من مرسيليا نحو الجزائر، واتهام وزارة الدفاع الجزائرية السلطات الفرنسية بالتواطؤ وتسهيل وصول شحنة الأسلحة إلى الجزائر من أجل إثارة البلبلة''، حسب تعبيره.
''تخلي الجزائر عن اللغة الفرنسية أزّم الوضع أكثر''
وقال: ''لأول مرة تصل الأزمة بين الجزائر وفرنسا هذا الحد وتأخذ هذا المنحى من الجدية، حيث كانت الأزمة سياسية واقتصادية وتاريخية، لكنها اليوم تدخل المربع الأمني وصناعة الإرهاب واستغلال المتشددين لزعزعة دول مثل الجزائر وتونس وليبيا''.
وأكّد أن ''انطلاق الأزمة يسبق قضية البوليساريو وموقف باريس منها، حيث انطلقت منذ شنّ اليمين الفرنسي لحملة إعلامية ضد الجزائر، منذ إعلان البلاد التخلي عن اللغة الفرنسية وتقليل الوجود الاقتصادي والثقافي الفرنسي في الجزائر''. كما ''تأثرّت العلاقات بين البلدين، باستبعاد الجزائر للقمح الفرنسي من الشراءات، والتضييق على الشركات الفرنسية في الجزائر للمشاركة في المناقصات واحتضان فرنسا لتنظيمات تعتبرها الجزائر ارهابية'' ، وفق قوله.
في المقابل، استبعد الصحفي الجزائري قطع العلاقات بين البلدين الذي سيضر بالجالية الفرنسية هناك، مرجّحا أن الأزمة قد تنتهي بالإبقاء على الأحد الأدنى من العلاقات الدبلوماسية وإيقاف اتفاقيات التعاون الأمني والعسكري.